الأغلفة الجوية
المقدمة
يُعَدُّ الغلاف الجوي الهواء المحيط
بالأرض، ويتكون من عدة طبقات متباينة الخصائص، وفيه تحدث التقلبات المناخية
أغلفة
الكرة الأرضية :
تتألف الكرة الأرضية من أربعة أغلفة
هي :الغلاف الصخري، الغلاف المائي، الغلاف الجوى، الغلاف الحيوي.
الغلاف الجوي :
يتألف
الغلاف الجوي من عنصرين رئيسين يمثلان حوالي 99% من الهواء حيث يكون النتروجين 78% من الهواء ويكون الأكسجين 21% من الهواء والبقية عبارة عن غازات مختلفة وعديدة أهمها ثاني
أكسيد الكربون وتزيد كثافة الغازات في هذا
الغلاف كلما اقتربنا من سطح الأرض نظرا لزيادة الضغط، وتقل
كلما ابتعدنا عن سطح الأرض حتى أننا نجد في طبقات الجو
العليا غازات قليله جداً وخفيفة مثل غاز الهيدروجين والهليوم.
قد قسم بعض
العلماء هذا الغلاف إلى أربعة أقسام هي كالتالي : الجو الأدنى : وهو
الملامس لسطح الأرض إلى ارتفاع 60 كلم تقريبا.
الجو
الأعلى ويلي الجو الأدنى ويصل إلى ارتفاع 90 كلم تقريبا وبه توجد طبقة الأوزون التي تحمي وتخفف من الأشعة
فوق البنفسجية الصادرة من الشمس.
الجو الأيوني : ويصل ارتفاعه إلى حوالي
500كم تقريبا ويحوي غازات متأينة وفيه يكون الهواء ضئيلا ومخلخلا.
الجو الخارجي : ويمتد إلى ما لا نهاية في الكون، ويحوي الغازات الخفيفة
مثل الهليوم والهيدروجين التي تكون جزءاً من خليط غازات الكواكب. تنقسم أغلفة الأرض إلى أربعة أقسام
الغلاف الصخري :
هو أهم
أغلفة الأرض في علم الجيولوجيا ويمثل تلك الصخور والمعادن المختلفة والمتباينة التي تكون سطح (قشرة) الأرض الذي نعيش عليه.
ويتأثر
الغلاف الصخري بجميع الأغلفة الأخرى. حيث أنها تساهم بشكل كبير جدا في تكوين
معالمه. وتحديد أشكال وأنواع صخوره ومعادنه.•
الغلاف الحيوي :
هو ذلك
النطاق الذي تتمثل به شتى صور الحياة على سطح الأرض فهو يحوي جميع الكائنات الحية التي توجد وتؤثر بشكل أو بآخر على سطح الأرض وتدخل في العمليات الجيولوجية المختلفة كالنحت والترسيب.
ويشمل
الغلاف الحيوي كذلك تلك الكائنات التي وجدت على سطح الأرض خلال العصور الجيولوجية المختلفة ومن ثم تلاشت
وانقرضت (كالديناصورات)),
الغلاف المائي :
تغطي المياه حوالي 71% من سطح الأرض وتعتبر البحار والمحيطات أهم صور الماء على سطح الأرض حيث تمثل حوالي 97% من المياه الموجودة على الأرض، وللمياه بشكل عام والبحار والمحيطات بشكل خاص دور هام وفعال في عمليات الترسيب والنحت على سطح الأرض. وتوجد صور أخرى للمياه على الأرض مثل العيون والأنهار والجليد والمياه
الجوفية والتي لها هي أيضا دور فعال
في العمليات الجيولوجية.
ملوثات
الغلاف الجوي ومصادرها:
الملوثات الطبيعية:
تتمثل في الانبعاث الناتجة عن شدة أشعة الشمس خاصة في فصل الصيف في المناطق الصحراوية المكشوفة (غاز الأوزون) ، والغبار والشوائب الدقيقة الناجمة عن الرياح والعواصف ... هذا بالإضافة إلى الانبعاث الناجمة عن تسرب الغاز الطبيعي أو عن البراكين ، وحبوب اللقاح ، والميكروبات المختلفة (البكتيريا والخمائر والفطريات والفيروسات) المنتشرة في الهواء ، وكذلك الإشعاعات المنطلقة من التربة أو صخور القشرة الأرضية .
الملوثات الصناعية:
وتشمل المنشآت الصناعية المختلفة مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية ، ومنشآت صناعة النفط والغاز الطبيعي ، ومصانع الاسمنت والسماد والأصباغ والمعادن كالذهب والألمنيوم والحديد وغيرها ، ومدافن النفايات العضوية وغير العضوية ، ومحارق النفايات وخاصة النفايات الطبية والنفايات الخطرة ، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ، والكسارات والمحاجر ، وأعمال الهدم والبناء وغيرها، كما تشمل أيضا وسائل النقل المختلفة مثل السيارات والمركبات والطائرات والسفن وغيرها .
الملوثات الطبيعية:
تتمثل في الانبعاث الناتجة عن شدة أشعة الشمس خاصة في فصل الصيف في المناطق الصحراوية المكشوفة (غاز الأوزون) ، والغبار والشوائب الدقيقة الناجمة عن الرياح والعواصف ... هذا بالإضافة إلى الانبعاث الناجمة عن تسرب الغاز الطبيعي أو عن البراكين ، وحبوب اللقاح ، والميكروبات المختلفة (البكتيريا والخمائر والفطريات والفيروسات) المنتشرة في الهواء ، وكذلك الإشعاعات المنطلقة من التربة أو صخور القشرة الأرضية .
الملوثات الصناعية:
وتشمل المنشآت الصناعية المختلفة مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية ، ومنشآت صناعة النفط والغاز الطبيعي ، ومصانع الاسمنت والسماد والأصباغ والمعادن كالذهب والألمنيوم والحديد وغيرها ، ومدافن النفايات العضوية وغير العضوية ، ومحارق النفايات وخاصة النفايات الطبية والنفايات الخطرة ، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ، والكسارات والمحاجر ، وأعمال الهدم والبناء وغيرها، كما تشمل أيضا وسائل النقل المختلفة مثل السيارات والمركبات والطائرات والسفن وغيرها .
التدابير
الوقائية للمحافظة على سلامة ونظافة الغلاف الجوي :
إن التطور
العلمي والتكنولوجي السريع الذي يشهده العالم اليوم ومنذ العقود الماضية البسيطة
وما صاحبه من ثورة صناعية ونشاط إنساني غير عادي في جميع مجالات الحياة المختلفة
أدى إلى تدهور وتلوث الغلاف الجوي، خاصة بعد تدهور وإزالة واحتراق وتدمير حوالي
80% من غابات العالم، مما نتج عنه خلل في التوازن البيئي الطبيعي انعكست نتائجه
السلبية ليس فقط على الإنسان إنما على جميع الكائنات الحية والجماد. وتعتبر
المناطق الصناعية ومراكز المدن المزدحمة بالسكان ووسائل المواصلات المختلفة من
أكثر المناطق الملوثة هوائيا، حيث تكثر فيها مصادر التلوث البيئي ومنتجات الاحتراق
وأدخنة المصانع ومحطات توليد الطاقة المختلفة, وللمحافظة على سلامة الغلاف الجوي
يجب أخذ التدابير التالية: 1. السيطرة على انتشار التلوث 2. السيطرة على مخلفات المصانع والسيارات 3. المحافظة على الغطاء النباتي الإجراء الوقائي من آثار تآكل طبقة
الأوزون على البيئة: في ضوء هذه المعلومات عن
احتمال حدوث تآكل في طبقة الأوزون اتخذ المجتمع الدولي إجراءا وقائيا بوضع اتفاقية
فيينا لحماية طبقة الأوزون عام 1985 . التي تنص على تبادل
المعلومات والبحوث ونتائج الرصد لحماية صحة الإنسان والبيئة من الآثار السلبية
التي قد تنتج عن تآكل طبقة الأوزون . وفي عام 1987 تم التوقيع على بروتوكول
مونتريال الذي وضع جدولا زمنيا للخفض من إنتاج واستهلاك مركبات الكلوروفلوروكربون
والهالون التي تحفز من تآكل طبقة الأوزون . وفي عام 1990 تم تعديل بروتوكول
مونتريال لمنع إنتاج واستهلاك هذه المركبات بحلول عام 2000 ووضع جدول زمني لمنع إنتاج
واستهلاك مركبات أخرى مثل رابع كلوريد الكربون . كما أدرجت جميع البدائل المؤقتة
لمركبات الكلوروفلوروكربون في قائمة منفصلة بحيث يمنع استخدامها خلال الفترة من
عام 2020 إلى عام 2040 وفي نهاية عام 1992 اتفقت
الدول على الإسراع في منع إنتاج واستخدام جميع هذه المركبات قبل عام 2000 . ولكن
في عام 1993 أعدت بعض الدول الأوروبية قائمة باستخدامات ضرورية ترى انه لا يمكن
الاستغناء فيها عن بعض مركبات الكلوروفلوروكربون (مثل بعض الرذاذات لعلاج حالات
الربو) أو عن الهالونات ( بعض أجهزة الإطفاء على الطائرات او في القطارات ). تطالب هذه الطول باستثناء هذه الاستخدامات من المنع الذي نص
عليه بروتوكول مونتريال . ولكن في الاجتماع الأخير لدول بروتوكول مونتريال الذي
عقد في أكتوبر 499w تمت الموافقة على ثلاثة استثناءات فقط : الاستخدام في رذاذ أدوية
الربو ، معايره بعض الأجهزة ، وعمليات تنظيف أجهزة مركبات الفضاء . الإجراء الوقائي من احتمالات تغير المناخ: الموضوع الأصلي من هنا: منتدى تيلولين إبداع وتميز كإجراء وقائي
تم التوقيع أثناء مؤتمر قمة الأرض في ريودي جانيرو 1992 على معاهدة المناخ الدولية
التي بمقتضاها تعمل الدول - اختياريا - على خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري ، خاصة
ثاني أكسيد الكربون ، بحلول عام 2000 ، إلى مستويات عام 1990 ولقد بدأت بالفعل بعض
الدول المتقدمة في ترشيد استخدام الطاقة الحفرية ( خاصة الفحم والبترول ) ،
واقترحت دول أخرى فرض ضريبة سمية باسم ضريبة الكربون على استهلاك البترول ، ولكن أثارت
هذه الضريبة جدلا واسعا بالنسبة لآثارها الاقتصادية البعيدة المدى ، خاصة على
الدول المنتجة للبترول ، لأن موضوع احتمال ارتفاع درجة حرارة الجو ما زال غير
مؤكدا . وفي دراسة حديثة لوكالة الطاقة الدولية
ذكر أن ضريبة الكربون ليست الطريقة المثلى للحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون وان الطريقة
العملية هي رفع كفاءة استخدام الطاقة (ترشيد استخدام الطاقة). فالطريقة الأخيرة يمكن
أن تؤدي إلى تثبيت تركيزات ثاني أكسيد الكربون عند مستوياته عام 1990 بحلول عام
2010 ، وقالت وكالة الطاقة انه حتى لو فرضت ضريبة قدرها 36 دولار على برميل النفط
( يدور الجدل حاليا حول ضريبة قدرها 10 دولار على البرميل ) فإن هذا سوف يؤدي الى
زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء بمعدل 36% عن مستواه في عام 1990 بحلول
عام 2010 ، وتجدر هنا الإشارة إلى أن الدول الصناعية ( أمريكا الشمالية / الاتحاد
السوفيتي سابقا / غرب أوروبا / اليابان / استراليا ) التي
يبلغ تعداد سكانها 20% من سكان العالم هي اكبر منتج لغاز ثاني أكسيد الكربون ( 59%
من انبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم ) وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية هذه
الدول بنسبة قدرها 23%.
خاتمة
يعتبر
الغلاف الجوي الجسم الواقي للحياة على الأرض من أخطار الفضاء الخارجي، حيث يمنع
تسرب الحرارة الفوق بنفسجية المحرقة، والنيازك والشهب المدمرة.
Nice it
ردحذف